وذهب بعض العلماء إلى عدم المساواة في الثواب بين المجاهد وبين المعذور القاعد قالوا إن المقصود باستوائهم استواؤهم في أصل الثواب لا في كميته لأن المجاهدين أنفسهم لا يستوون في كمية الثواب وهذا لا يتنافى مع حديث إن بالمدينة لأقواما ... إلا وهم معكم فكون المعذور القاعد مع المجاهد لا يلزم منه التساوي في الأجر فالجبان مع الشجاع في الميدان ولا تفهم مساواة المضحي المغامر الذي يبلي بلاء حسنا بمن هو معه ولا يفعل فعله اللهم إلا في أصل الثواب لا في كميته
ثم ظاهر الآية في لاحقها يؤيد ذلك فهي تقول {فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين} أي من المعذورين {درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين} أي من غير المعذورين {أجرا عظيما}
هذا وما يقال في المجاهد وفي المتخلف عن الجهاد من ذوي الأعذار ومن غيرهم يقال في سائر الأعمال الصالحة هل يستوي المعذور مع فاعل الطاعة في كمية الثواب أو في أصل الثواب دون كميته
-[ويؤخذ من الحديث: ]-
1 - اتخاذ الكاتب وتقريبه
2 - وتقييد العلم بالكتابة
3 - ودفاع المعذور عن نفسه وبيان عذره
4 - أهمية أسباب النزول وتنجيم القرآن ونزول بعضه للظروف والمناسبات
5 - أن وصف الإنسان بما هو فيه من نقص كالأعمى لا يعتبر غيبة ولا يحرم ما لم يقصد به التنقيص
6 - شدة الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم
7 - إدراك الصحابة لنزول الوحي