22 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دلني على عمل يعدل الجهاد قال لا أجده قال: هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر وتصوم ولا تفطر قال ومن يستطيع ذلك قال أبو هريرة إن فرس المجاهد ليستن في طوله فيكتب له حسنات
-[المعنى العام]-
لما دخل الإسلام قلوب الصحابة وامتزج بأرواحهم ودمائهم أخذوا يتنافسون في عمل الصالحات ويسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أفضل القربات التي ترفع من درجاتهم عند الله فأبو ذر يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال فيجيبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله أفضل الأعمال الإيمان بالله فيقول له ثم ماذا؟ فيقول ثم جهاد في سبيل الله ويستقر في نفوسهم فضل الجهاد وأنه أعلى أعمال البر والخير لكن الجهاد ليس ميسورا لكل أحد فهو غير مشروع للنساء وقد رفع الحرج بالنسبة له على الضعفاء والمرضى والذين لا يجدون ما ينفقون فكيف يحصل هؤلاء من الثواب ما يعوضهم عن ثواب الجهاد إن النساء قد وعدهن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن حسن تبعل المرأة لزوجها وقيامها على بيت المجاهد وحفظها لأمواله وأولاده يعدل