(عند صرام النخل) الصرام بكسر الصاد الجداد والقطاف وزنا ومعنى، أي قطع الثمر منه.

(فيجيء هذا بتمره) الباء للمصاحبة، أي يجيء مصاحبا لتمره، أي لبعض تمره، مقدار الزكاة منه.

(ويجيء هذا من تمره) "من" تبعيضية.

(حتى يصير عنده كوما) بفتح الكاف وسكون الواو، معروف، والمراد هنا ما اجتمع من التمر، منصوب خبر "يصير" واسمها ضمير مستتر يعود على التمر، وروي بالرفع على أنه اسم "يصير" وخبرها "عنده".

(فأخذ أحدهما تمرة فجعلها في فيه) في رواية للبخاري أن الآخذ الحسن ابن علي، وفيها عن أبي هريرة قال: أخذ الحسن بن علي رضي الله عنهما تمرة من تمر الصدقة، فجعلها في فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "كخ" بفتح الكاف وكسرها وسكون الخاء، وبكسر الخاء منونة وغير منونة. ست لغات اسم فعل، ومعناه ارتدع "وكخ" الثانية تأكيد للأولى. وفي نسخة "فجعله" أي المأخوذ.

(أما علمت؟ ) همزة الاستفهام دخلت على ما النافية، والاستفهام إنكاري بمعنى النفي، ونفي النفي إثبات. أي علمت، أي اعلم.

-[فقه الحديث]-

-[يؤخذ من الحديث: ]-

1 - استدل به البخاري على أن صدقة التمر تؤخذ عند صرام النخل، وفي هذا يقول الله تعالى {وآتوا حقه يوم حصاده} وذهب البعض إلى أن هذه الكومة لم تكن زكاة واجبة، بل كانت من الصدقة المندوبة، قال الحافظ ابن حجر: وحديث الباب يشعر بأنه غير الزكاة. أهـ. ولعله يشير إلى أن الزكاة كانت تسلم للعاملين عليها, وما يأتي به الناس إلى المسجد صدقة مستحبة.

2 - واستدل بالحديث على منع محمد صلى الله عليه وسلم وآله من الأكل من الصدقة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015