منعوني جديا أو حبلا كانوا يعطونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه
وشرح الله صدر الصحابة وشرح الله صدر عمر لرأي أبي بكر وبان له أنه الحق ووافق الجميع على القتال وجهز أبو بكر جيشا على رأسه خالد بن الوليد لقتال مسيلمة وأتباعه فنصر الله الإسلام وقتل مسيلمة باليمامة على يد وحشي قاتل حمزة رضي الله عنه وكان وحشي يقول: قتلت خير الناس في جاهليتي وشرهم في إسلامي وقتل العنسي بصنعاء وانفضت جموعهم وهلك أكثرهم
ولم يحل الحول إلا وقد أعاد الإسلام نشر لوائه على ربوعه وتماسك بناؤه واستمسك به أبناؤه فنضر الله وجه أبي بكر وشكر له صالح سعيه ورضي عن شهداء المسلمين وجزى الله قادة الإسلام خير الجزاء
-[المباحث العربية]-
(لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم) كان ذلك يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة من ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة
(وكان أبو بكر) خبر "كان" محذوف أي خليفة وقد صرح به في بعض الروايات وفي بعض الروايات "واستخلف أبو بكر بعده" أي صار أبو بكر خليفة بعده فالسين والتاء في تلك الرواية للصيرورة
(وكفر من كفر من العرب) "من" موصولة و"من" حرف جر للتبعيض وعطف هذه الجملة بالواو لا يفيد ترتيبا فقد كفر بعضهم في أواخر حياته صلى الله عليه وسلم اللهم إلا أن يكون المعنى وكثر من كفر
(فقال عمر ... ) الفاء فصيحة عاطفة على محذوف والتقدير فعزم أبو بكر على قتالهم فاستشار أصحابه فقال عمر
(كيف تقاتل الناس؟ ) الاستفهام إنكاري وأل في "الناس" للعهد والمراد بهم مانعوا الزكاة -كما سيأتي في فقه الحديث -وفي رواية "أتريد أن تقاتل العرب" فأل في "العرب" للعهد أيضا لأن عمر لا يتردد في قتال المرتدين