كتاب المرضى

33 - عن أبي سعيد الخدري وعن أبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه"

-[المعنى العام]-

لما نزل قوله تعالى {من يعمل سوءا يجز به} خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه فقال لقد أنزلت على آية هي لأمتي خير من الدنيا وما فيها ثم قرأها قال إن العبد إذا أذنب ذنبا فتصيبه شدة أو بلاء في الدنيا من تعب أو مرض أو هم أو حزن أو غم وإن قل حتى الشوكة الصغيرة تصيبه في قدمه فإن الله يحط بها عنه من خطاياه ويكتب له بها حسنات ويرفع له بها درجات

-[المباحث العربية]-

(ما يصيب المسلم من نصب) قال الراغب أصل أصاب يستعمل في الخير والشر قال تعالى {إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة يقولوا} الآية وقيل الإصابة في الخير مأخوذة من الصوب وهو المطر الذي ينزل بقدر الحاجة من غير ضرر وفي الشر مأخوذ من إصابة السهم قال الكرماني المصيبة في اللغة ما ينزل بالإنسان مطلقا وفي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015