منها أن المراد بالإيمان المنفي الإيمان الكامل فلفظ وهو مؤمن مراد منه وهو كامل الإيمان
ومنها أن المراد بالإيمان الحياء فقد ورد "الحياء شعبة من الإيمان" من إطلاق الكل وإرادة الجزء أو إطلاق الملزوم وإرادة اللازم والمعنى لا يزني الزاني حين يزني وهو مستحي إذ لو استحيا من الله تعالى حق الحياء واعتقد أنه حاضر مشاهد لحاله لم يرتكب هذا الفعل الشنيع
ومنها أنه من باب التغليظ والتهديد العظيم يعني أن هذه الخصال ليست من أفعال المؤمنين لأنها منافية لحالهم فلا ينبغي أن يتصفوا بها بل هي من صفات الكافرين كقوله تعالى {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين} أي ومن تشبه بالكفار فلم يحج
ومنها إن فاعل ذلك يئول أمره إلى ذهاب الإيمان ويؤيده ما رواه ابن حبان مرفوعا "إن الخمر لا تجتمع هي والإيمان إلا وأوشك أحدهما أن يخرج صاحبه"
ومنها إن المراد من فعل ذلك مستحلا له أي لا يزني الزاني مستحلا زناه حين يزني وهو مؤمن
-[ويؤخذ من الحديث]-
1 - إن الزنا والخمر والسرقة من الكبائر
2 - التنفير والزجر عن ارتكاب المعاصي والآثام.