ينظر إلى قول النابغة:

في إثرِ غتنيةٍ رمتك بِسهْمها ... فأصابَ قلبك غير أن لم تُقْصِد

فخبر أنها أصابت قلبه غير أن لم يقصد فهو بمنزلة قوله:) الراميات لنا وهن نوافر (وفيه زيادة.

وقال المتنبي:

كم وقفةٍ سجرتكَ شوقاً بعدما ... غرى الرَّقيبُ بنا ولجَّ العاذلُ

أخذ لفظ البحتري:

لعليلةِ الألفاظ ناعمةِ الصبى ... أغرى الوشاة بها ولج العذل

وقال المتنبي:

أنعم ولذّ فللأمُورِ أواخِرٌ ... أبداً إِذا كانت لهُنَّ أوائِلُ

هذا من قول القائل:

خُذوا ما صفا من عيشنا قبل موته ... فكلُ وإن طال المدى يتصرّمُ

وقال المتنبي:

للشمس فيه وللرّياح وللسّحا ... ب وللبحارِ وللأُسود شَمائِلُ

كان ينبغي أن يتبع شمائلاً محمودة لأن هذه المذكورات محاسن ومقابح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015