هذا من قول القائل:
تمثل ذو الحزم في نفسه ... مصائبه قبل أن تنزلا
فإِن نزلت بغتة لم ترعْهُ ... لما كان في نفسه مثلا
فالمعنى المعنى بعينه، ولكنه قد جاء باللفظ الطويل في الموجز القليل.
وقال المتنبي:
تعجّبُ من خَطي ولفظي كأنَّها ... ترى بحرُوفِ السَّطر أغربةً عُصْما
نبهه على هذا المعنى قول ابن الرومي:
غضبٌ أسحُّ من الغمامِ الأسْحَمِ ... ورضاً أعزُّ من الغُراب الأعْصَمِ
وقال المتنبي:
ولم يسلها إِلاَّ المنايا، وإِنَّما ... أشدُّ من السُّقم الذي أذهبَ السُّقما
ينظر إلى قول أبي تمام:
أقولُ وقد قالوا استراحتْ بِموْتها ... من الكرب روح الموت شر من الكَرْبِ
وهو يدخل في قسم المساواة.
وقال المتنبي: