إلى التنوخ معهم والمقام فيهم، وملكوه عليهم فقيل ملك تنوخ، فكان مالك بن فهم بن غانم أبن دوس الأزدي أول ملوك العرب بالعراق، وكان ينزل فيما الأنبار.
ثم ملك بعده
ثم ملك بعده
ابن أخيه جذيمة بن مالك، بن فهم بن غانم بن دوس، وكان أعز من أبيه وعمه وأبعد صوتاً، وأذهب شرفاً، وأشهر عند العرب بالتسمية بملك العراق منهما وربما قيل جذيمة التنوخي، وجذيمة الأزدي، وكان يتكهن ويتنبأ بزعمه، وكان أبرص فسمته العرب الأبرش، وسمته الوضاح كناية عن ذلك. وكان يفخر ببرصه لأن بعض العرب كان يتيمن بالبرص، وكانوا يزعمون أنه لا يكون إلا بالرجل الكريم، وأنشد لبعضهم:
اتشتمني زيدٌ بأن كُنت أبرصاً ... وكل كريمٍ لا أباً لك أبرصُ
وقال الرجز