محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب بن زرارة الدارمي على هند بنت أسماء بن خارجة بن حصين بن حذيفة بن بدر الفزاري ووصفها له وقال: تزوجها أيها الامير فانها في بيت قيس فدعا أباها وأجلسه في موضع من داره وبعث اليه يخطبها فاعتل عليه وقال: أيها الامير أنها طفلة قال قد رضيت قال: فهي خرقاء قال: قد رضيت ولم يزل به حتى زوجه فلما أهداها اليه عرف إنه أتي في ذلك من قبل محمد بن عمير فتركه مديدة ثم دخل على الحجاج فقال: أيها الامير الا تزوجت فلانه بنت محمد بن عمير وكانت أبنته هند حاضرة فقال له أتقول هذا وهند تسمع فقال: نعم أنت أكرم علي منها فقال: وهل له بنت؟ قال: نعم ووصفها له ورغبه فيها وقال: تزوجها فانها في بيت تميم. فدعا الحجاج محمد بن عمير وأرسله مع أسماء وغيره يخطب اليه فاعتل فلم يقبل عذره وضايقه حتى عقد له عقد النكاح فلما خرجا أستوقف أسماء محمد في الدهليز ودفع في صدره وقال له:
جزيتك ما أسديته يا أبن حاجب ... جزاءً كنقر الديك أو قدر الشبر
بقولك للحجاج إن كنت ناكحاً ... فلا تدع هنداً من بنات بني بدر