تناوله بالرماح ثم ثنى له ... فخر صريعا لليدين وللفم
وعمرو بن هند قد صقعنا جبينه ... بشنعاء تشفي سورة المتظلم
وقتل عامر بن ضامر الضبي يوم بزاخة الحارث بن مزيقياء، وأسرت بنو ضبية أبنيه زيادا وعمرا. فروي إن زيد الفوارس بن حصين الضبي قتلهما وقيل بل باعهما أنفسهما ففي ذلك يقول الفرزدق مفتخرا ببني ضبة:
وهم على أبن مزيقياء تنازلوا ... والخيل بين عجاجتها القسطل
ومحرقا صفود اليه يمينه ... بصفاد مقتسر أخوه مكبل
ملكان يوم بزاخة أخذوهما ... وكلاهما تاج عليه مكلل
وذكر الكميت أيضاً ذلك فقال:
وآل مزيقياء غداة لاقوا ... بني سعد بن ضبة مؤلفينا
اتوهم يحسبونهم جناةً ... فأقلص أيدياً ما يجتنونا
ورحلت بنو عبس عن أرضهم عد قتلهم بني بدر وخوفهم من أجتماع كلمة غطفان عليهم فجاوروا ربيعة في البحرين ثم رحلوا عنهم فجاوروا بني سعد بن زيد مناة بهجر فأنت بنو سعد الجون الكندي ملك هجر فقالوا له: هل لك في مهرة شقراء وناقة حمراء وجارية عذراء. قال: