من قصيدة أمتدحته بها فقلت:
ارقت لبراقٍ دائم اللمعان ... اقض وسادي موهنا وشجاني
يكاد يريني بالغري معالما ... بنجدٍ عراني حبها وعناني
فبت أجافي الجنب مني أسمه ... يسابقه قلبي الى الخفقان
إذا نبضت أولاه أنبض عندها ... فؤاد مشوق دائم الرجفان
كأن النعامى حملت منه بديلاً ... او أنشقت رضوى وهضب أبان
فجائت به كاليل يدلج تحته ... بما أذهبا من كلكل وجران
يجر على الافاق أذيال هيدب ... رعابيله فوق الاكام دواني
إذا ما بدا فيه حسبت سناءه ... ضياء ضارم في ظلام دخان
يشق الذرى منه ويفرى أديمه ... صوارم لجت فيه باللمعان
إذا أثخنته عج بالرعد صارخاً ... وفاضت عيون منه بالهملان
فعم جاده سهلها وجبالها ... وأقطارها ما ضمه الافقان
كما عم من نوال أبن مزيد ... وجادهم من سبيه المتداني
وفاض عليهم من هني نواله ... وبذل يدٍ تهمي به وبنان
تساوى الروى فيه وذو غنى ... وقاصٍ بعيد في البلاد ودان
فما النصف إن فكرت يفضي لجوده ... بفضل على الشؤبوب ذي النقبان
لأني رايت الغيث يحيى نويله ... جمادا ويحيى أشرف الحيوان
وللغيث وقت يرتجى فيه صوبه ... وجودك مرجو بكل أوان
فليس إذا ما أقلع الغيث معلقاً ... ولا ذا أختصاص مثله بزمان
اما ملوك آل جفنه الغسانيون الذين كانت القياصرة تستعملهم بالشام، فانهم كانوا على الذهب والفضة أقدر من آل نصر، وأظهر منهم سعه وترفا، وأكثر ملوكا. روي إن عدتهم بالشام تسعة وثلاثون ملكاً، الا إن صيت آل