حرامٌ عليك بين غرٍّ ووجرةٍ ... إلى حائل لو أن هلكت به وجدا
وضرب المثل بفتكة البراض فقال أبو تمام:
والفتى من تعرقته الليالي ... والفيافي كالحية النضناضِ
صلتان أعداؤه حيث حلوا ... في حديثٍ من عزنه مستفاضِ
كل يومٍ له بصرف الليالي ... فتكة مثل فتكة البراضِ
وجر ذلك الفجار الأكبر بين كنانة وهوازن وتفاقم الأمر بينهم وصليت الحرب قريش وقبائل كنانة كلها، وقتل في تلك الحرب رجال من أشراف قريش، وسألت قريش وقبائل كنانة أبا طالب بن عبد المطلب أن يخرج رسول الله (معهم تيمناً به (وإستنصاراً على العدو وهو يومئذ غلام.
فروي أن أبا طالب إذا خرج به معهم كانت الكرة لكنانة على هوازن، وإذا تأخر عنهم كانت لهوازن على كنانة، فقالوا لأبي طالب: لا يغب عنا لا بلك. وإنما سمي فجار اللطيمة الفجار الأكبر لأن الحرب تكررت فيه بين كنانة وهوازن مراراً وترددت الوقائع بينهم سنيناً وتفاقم الأمر بينهم حتى استنجدت هوازن بقبائل قيس، فاستنجدت كنانة بقبائل