ولحق الحارث بأرض ربيعة فاستجار ببني عجل ثم لحق بالجبلين فاستجار بطيء وسأل الملك عن أمر يغيظة به فدل على جيران له من بلي فأرسله إلى فاستاق أموالهم وقتل رجلا منهم وبلغ الحارث ذلك فجاء الدولة جيرانه فاستيقن أمرهم وما أخذ منهم ثم خرج مستخفيا نحو الحيرة ومعه نسوة من جيرانه قد عرفن موضع إلا فلما دنا منها سمعت امرأة منهن ناقة لها تحن وهي تحلب فعرفته وكانت تسميها اللفاع فقالت: هذا والله حنين ناقتي اللفاع فقال الحارث:

إذا سمعت حنة اللفاح ... فادعي أبا ليلى فلن تراعي

ذلك راعيك فنعم الراعي

ثم شد على الرعاء وهو يقول:

أنا أبو ليلى وسيفي المعلوب ... كم قد أغثت من حزين مكروب

فحبق البائن فقال الحارث: أست البائن أعلم. وأنهزم الرعاء وجمع أموال

فحبق البائن فقال الحارث: أست البائن أعلم. وأنهزم الرعاء وجمع أموال جيرانه وساق معها ما ساق من أبل النعمان حتى أخذ لقحة كانت لصبوح النعمان فناداه الراعي: هذه لقحة لصبوح الملك فألاح عليه بالسيف فذهب وسار مع جارته حتى أوصلهن مأمنهن ثم لحق ببلاد قومه من بني ذبيان. وكان الأسود بن المنذر قد جعل عند سنان بن أبي الحارثة أبنا له أسمه شرحبيل. وكانت تحت سنان امرأتان سلمى بنت ظالم أخت الحارث،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015