فاخذ أخوه بثأره ولم يصنع الملك شيئاً، ومما يشبه هذا الحديث ما روي إن أحد التبابعة بعث ألف قوم من اليهود يطاب منهم الإتاوة فكتبوا الامتناع:
العبد يتبعكم يريد حباكم ... ومحله بالمنزل المتدلل
آنا أناس لا يطار بأرضنا ... عض الرسول ببظر أم المرسل
ومن أحاديثهم معهم
أن المنذر بن ماء السماء كان بعد إن تزوج هند بنت الحارث بن عمرو بن حجر الكندي، وأولدها بنيه الثلاثة عمرا وقابوس والمنذر، فرأى بنت أخيها أمامة بنت فلان بن الحارث بن عمرو بن حجر فأعجبته فطلق137 هند عمتها وتزوجها وقال في هند:
كبرت وأدركها بنات أخٍ لها ... فأزلن أمتها بركض معجل
فولدت له أمامة غلاماً، فسماه عمراً أيضاً وغلب عليه أسم أمه عليه فقيل: عمرو بن أمامة، كما قيل لأخيه عمرو بن هند، فلما مات المنذر وملك أبنه عمرو بن هند قطع أخاه عمرو بن أمامة وجفاه فقال عمرو بن أمامة:
منع أبن أمك خيره ... وله الخورنق والسدير
فلامنعن منابت الضمران ... إذ منع القصور