كالمولى عليه، وكان أقرب العرب منها دارا ربيعة وتميم.
فمن أحاديثهم معهم إن بني يربوع كانت تكثر الإغارة على أعمالهم والعبث في أطراف السواد ويفسدون فيه فلم يقدروا على كف أذيتهم حتى صانعوهم بان جعلوا لهم الردفة.
والردافة إن يجلس رجل ألف جنب الملك ويشرب معه ويسير خلفه ويكون له كصاحب الجيش في عصرنا هذا أو نحو هذه المنزلة، فلما جعلوا الردافة لبني يربوع صارت لهم ضربة لازم عليهم لا يقدرون على عزلهم عنها ولا نقلها عنهم ألف غيرهم فكان الملك مع بني يربوع في الردافة كالمحجور عليه. روى أبو عبيدة معمر بن المثنى إن المنذر بن ماء السماء لما ملك وجه حاجب بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم وقدمه فسأله حاجب تحويل الردافة عن بني يربوع ألف بني دارم فقال هي لك يا أبا عركشة. قال: لا ولكن أجعلها للحارث بن عدس بن الحارث وكان شهاب الفارس حاضرا باب المنذر فلما سمع بذلك قال للمنذر: