سريره، ومشوا بين يديه عند ركوبه، وأمر أمير المؤمنين المقتفي - غفر الله له - بأن يخطب له على المنابر، وينقش أسمه على السكك، وشرفه وخلع عليه خلع الملك، وتوجه له الألوية، وأرسلت أمه الخاتون من سنو الأعشى أصفهان، فغلب عليها وعلى قلعة المال بها، وخطب له ببلاد الجبل وغيرها.
وأقام سيف الدولة بظاهر النيل في منزله ومنزل أبيه وجده ممتنعا من إتيانه وأعيان دولته يراسلونه ويسألونه الحضور ببابه ويلحون عليه في ذلك ويقدمون الأيمان الوعد والوعيد، فلم يجبهم ألقى الحضور ببابه ولا أقدموا على الخروج الأيمان ولا عبور دجلة ألقى ما يليه، وبينهم وبينهم مسافة يوم ألقى إن انصرفوا عن بغداد.
ومنها السلطان ركن الدنيا والدين أبا المظفر بركيارق بن ملكشاه لما استولى على الملك بعد وفاة أخيه محمود رضي الله عنهما أستمال سيف الدولة