والأهم ما تدعون أيضا؟ فتلا رسول الله (قوله سبحانه (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم، ألا تشركن به شيئا وبالوالدين إحسانا، ولا تقتلوا أولادكم من إملاق، فنحن نرزقكم وإياهم، ولا تقربوا الفواحش ما قرب منها وما بطن، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله ألا بالحق، ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون، ولا تقربوا مال اليتيم ألا بالتي هي أحسن، حتى يلغ أشده، وأوفوا الكيل والميزان بالقسط، ولا نكلف نفسا ألا وسعها، وإذا قلتم فاعدلوا، ولو كان ذا قربى، وبعهد الله أوفوا، ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون، وإن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه، ولا تتبعوا السبل فتفرقوا بكم عم سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون) .
وقال الأعشى ما تدعون أيضاً يا أخا قريش؟ فتلا قوله عز وجل (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن، والآثم والبغي بغير الحق، وإن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا، وإن تقولوا على الله ما لا تعلمون) فقال مفروق: دعوت والله الأعشى مكارم الأخلاق ومحاسن الأمور ومعالي الذكر ولقد أفك قوم كذبوك وردوا عليك قولك. فكأنه أحب إن يشرك هانئ بن قبيصة في الكلام فقال: وهذا هانئ بن قبيصة شيخنا وسيدنا فقال هانئ: قد سمعت مقالتك وأعجبني قولك وأنا نرى إن تركنا ديننا وأتبعناك على دينك في مجلس واحد جلسته إلينا لم نفكر في أمرك ولم ننظر في عواقب ما تدعونا الأهم طيشة في العقل وعجلة في الأمر والذلة تكون مع العجلة ومن ورائنا قوم نكره إن نعقد عليهم عقدا دون أذنهم ولكن ترجع ونرجع وتنظر وننظر. فكأنه أحب إن يشرك في القول