طعن فيه قال: هو السفاح بن عامر المثنمي بن عبد الله بن السجب بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد الله بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبره، فيقال إنه كان يعرف نسبه في كلب وإنه لصيق في تغلب فلأجل ذلك لم تحركه النخوة والحميه لبكر بن وائل. فلما قال كسرى هذا القول فسفر له فتفاءل بقوله كما قال بتساقط الفراش على النار وأعجبه. وقال: كيف بينك وبينهم، قال نتساقى حياض الموت. قال: فإني سأرسل معك الجنود فاشف نفسك وأشفي منهم. قال: سأفعل. وعاد كسرى الى المدائن وأمر أياساً بأن يذكي عليهم العيون، فإذا علم إنهم قد نزلوا بذي قار أعلمه، فلما علم أياس إنهم قد نزلوا ذا قار رفع ذلك اليه، وكان له مرزبان مقيم بالقادسية والقطقطانة في الف من الاساورة ويقال له الهامرز وكان ممن قتل بذي قار، ففيه يقول الاعشى:

وجاء القيل هامرز ... وقد آلى لنا قسما

فقتلنا القيل هامرزاً ... وروينا الكميت دما

ومرزبان آخر ببارق ولعلع في الف أخرى بقال له جلا برزين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015