فان نحن أرسلنا بالفي صحيفة ... فلا يقربنا منكم الدهر راكب
فلم يأته أحد منهم فحينئذ أمر بحبسه.
قال أبوا عبيدة وإنما كان ذلك عند أدبار أمر فارس ورقة ملكهم فقال قيس وهو في السجن شعرا منه:
الا من مبلغ قومي ومن ذا ... يخبر عن أسير في الاوان
الا أبلغ بني بكر الوكا ... فمن هذا يسد لكم مكاني
أيأكلهم أبن وعلة قد علمتم ... ويأمن هيثم وأبنا سنان
ويأمن فيكم الذهلي بعدي ... وقد سموكم سمة الهوان
وبلغ بكر إن قيسا حبس فقال الاعشى:
أقيس بن مسعود بن قيس بن خالد ... وأنت أمرؤ ترجو شبابك وائل
تركت بني بكر وعز سيوفهم ... وهاجرت تبغي القسط أمك ثاكل
أطورين في عام غزاة ورحلة ... إلا ليت قيسا غرقته القوابل
كأنك لم تشهد قرابين حوله ... تعوث ضباع فيهم وغوائل