- وهي صاحبة هذا الدير الباقي إلى اليوم بالحيرة - وحرقه وهي القائلة:
بيننا نسوس الناس والامر أمرنا ... إذا نحن فيهم سوقة تتنصف
فأف لدنيا لا يدوم نعيمها ... تقلب تارات بنا وتصرف
وسار حتى أتى قنطرة ساباط فلقيه زيد بن عدي فقال له: نعيمين أنج نعيم إن استطعت! فقال أفعلتها يا زيد والله لئن بقيت لالحقنك بأبيك ولاقتلنك قتلة ما قتلها عربي قط قال قد أخيت لك أخية ما يقطعها المهر الارن. ثم دخل المدائن فلما بلغ كسرى إنه بالباب أمر به فادخل على الفي جارية قد أقمن له يماطين ثم مشي به يقاد بينهن وهن يقلن له: أترى فينا ما يستغنى به الملك؟ ثم قيل إنه القاه للفيلة فقتله ففي ذلك يقول الاعشى:
هو المدخل النعمان بيتا سماؤه ... نحور الفيول تحت سقف مسردق
ويقول هانيء بن قبيصة الشيباني:
أن ذا التاج لا أبالك أضحى ... وذرى بيته تجور الفيول
أن كسرى عدا على الملك النعمان ... حتى القاه أم التليل