بن رواحة بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة بن عبس، فوفدت بنو عبس على النعمان، فانزلهم وأكرمهم وشفع لهم إلى عمه عمرو بن هند في أمر مروان بن زنباع حتى أطلقه بغير فدية، فكانوا يعرفون ذلك له فأتوه وقالوا له: كن فينا فأنا مانعوك مما نمنع منه أنفسنا، فقال لهم إنه لا طاقة لكم بكسرى ولا أحب إن أهلككم، وشكر لهم ما عرضوه عليه. ففي ذلك يقول زهير بن أبي سلمه
وقد رويت لخشيش بن مراد المري من مرة غطفان:
الم تر للنعمان كان بنجوة ... من الشر لو إن أمرءاً كان ناجياً
فغير عنه رشد عشرين حجة ... من الدهر يوم واحد كان غاوياً
فلم أر مسلوباً له مثل ملكه ... اقل صديقاً مسعداً أو مساوياً
فأين الذين كان يعطيهم القرى ... بغلاتهم والمئين الغواليا
وين الذين يحضرون جفانه ... إذا وضعت القوا عليها المراسيا