رأيت مهابةً ورأيت عزاً ... وتاج الملك يلتهب التهاباً
وحاربت بكر بن وائل المنذر بن ماء السماء، فارسلوا الى الحارث بن عمرو بن حجر الكندي، فجاءوا به اليهم، وساروا معه الى المنذر، فهرب المنذر عن الحيرة ثم أرسل الى الحارث فصالحه وتزوج أبنته هنداً، فانصرف الحارث عن الحيرة وفارق بكر بن وائل فعقدوا لحارث بن عمرو المزدلف بن أبي ربيعة ذهل بن شيبان على أنفسهم وسموه الملك وتوجه وحيوه بتحية الملوك فكان حارث يعرف بذي التاج الى إن حاربهم المنذر فظفر بهم بأواره يوم الوصاف وأسر حارث فقتله وسيأتي حديث مقتله في موضوع من هذا الكتاب مستوفى.
ودفع أكثر الرواة ذلك وقالوا: لم يتوج معدي قط أنما كانت التيجان في اليمن. ورووا إن الأكاسرة كانوا أذ ولوا ملكا من ال نصر بالحيرة توجوه بتاج قيمته عشرة الاف درهم.
وروى أسحاق صاحب المغازي إن رسول الله