وأسماعيل قد أمسكت منه ... ومن نوح وكنت كما ولونا
لبست ثيابهم فقدمت بها ... فعم الناس فضلك أجمعينا
ونحن كذاك حولك في رفادٍ ... لديك كما لديك الصالحونا
إذا ما أمة ذكرت أخاها ... بحسن سياسةٍ فليسألونا
نطاع ما أضاع الدهر منا ... ويصلح جهده فينا أخونا
وروى أبو بشر العمى عن موسى بن سهل عن عبد الله بن الرحيم عن بكر بن عبد الملك عن زياد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أبي عمر قال: لما أدرك الياس بن مضر أنكر على بني أسماعيل عليه السلام ما غيروا من سنن آبائهم، وبأن فضله عليهم ولان جانبه لهم حتى أجتمعوا عليه ورضوا به رضا لم يرضوه بأحد من بني أسماعيل عليه السلام بعد أدد، فردهم الى سنن أبائهم حتى رجعت نيتهم تامة على أولها.
وروي إنه رد الى البيت الركن، وأهتدى اليه البدن، وقيل، إنه كان مصاحبا لذي الكفل عليه السلام وتزوج ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وهي خندف فولدت له بنيه الثلاثة: مركة وطابخة وقامعة، ويقال فيه قمعة وقيل أن أسم مدركة عامر وأسم طابخة عمر. وقيل بل أسم مدركة عمرو، وأسم طابخة عامر، وأسم طابخة قامعة عمير.
ووري أنهم كانوا مع أبيهم وهم صبيان فسنح لهم صيد فطرده عمرو فأخذه وأعطاه عامراً فذبحه وطبخه. وقعد عمير لم يصنع شيئاً، فقال