حبى في المفتاح هو أبو وهب سليمان بن عمرو أحد بني ملكان بن أفصى بن حارثة الخزاعي، فاشتراه منه قصي بزق خمر وقعود ولعله كان يكنى بأبي 96 غبشان وأبي وهب أيضا، فأن العرب كانت تكني الرجل بالواحد والجماعة من ولد وهجيت خزاعة بذلك فقال الشاعر:
باعت خزاعة بيت الله أذ سكر ... بزق خمر وأثواب وأذواد
باعت سدانتها للبيت وأنصرفت ... عن المقام بظل البيت والوادي
وقال أخر:
اذا أفتخرت خزاعة في قديم ... وجدنا فخرها شرب الخمور
وباعت قبلة الرحمن جهلا ... بزق بئس مفتخر الفخور
وقالت حبى بنت خليل زوجة قصي حينئذ في ذلك:
ابو غبشان أظلم من قصي ... وأظلم من كنانتنا خزاعه
فلا تلحوا قصيا أذ شراه ... ولوموا شيخكم أذ كان باعه