وجرهم أذا رموا تهامة في الده ... ر فسألت جمعهم أضم
وتفرقت قبائل سبأ في البلاد، فكانت خراغة التي أقامت بمكة فاستوطنتها، ووليت الحرم فقال شاعرهم:
ونحن ولينا البيت من بعد جرهم ... لنعمره من كل باغ وحاسد
وقال راجزهم أيضاً:
وادٍ حرام طيره ووحشه ... نحن وليناه فلا نعشه
وأبن مضاض قائم يمشه ... يأكل ما يهدي له نقشه
وأشتدت صبابة أبن مضاض الى مكة، فاتى خزاعه فسألهم إن يأذنوا له في النزول معهم، فابوا عليه فقال قصيدته المعروفة وقد أستشهدنا منها بالبيتين المتقدمين وفيها يقول:
كان لم يكن بين الانيس الى الصفا ... انيس ولم يسمر بمكة سامر