وصاهرنا من أكرم الناس والداً فابنائه فينا ونحن الاصهار
وروي إن أسماعيل عليه السلام عاش مائة وسبعا وثلاثين سنة، وقيل مائة وثلاثا وثلاثين سنة، وإنه كان آخر بني أبراهيم عليهم السلام وفاة، وإنه لم يمت حتى كاتبه يوسف بن يعقوب عليهما السلام ليكتب فيه الى فرعون مصر يعلمه مكانه منه فكتب اليه: بلغني مكان أبن أخي منك فبوركت من بين الفراعنة. وكتب الى يعقوب ووصول البشير اليه من عند يوسف فصلى الله عليهم جميعاً وسلم، وسبحان من لا يعلم حقائق ذلك وغيره سواه. ولما مات أسماعيل دفن في الحجر فقبره وقبر أمه أيضاً فيه.
روى أبن جمهور عن محمد بن سنان عن الفضل بن عمر عن بعض العلماء إنه قال: الحجر بيت أسماعيل عليه السلام وفيه قبره وقبر أمه رصي الله عنها. وروي إن أبن الزبير وجد ي الحجر قبرا قد أطبق بحجارة خضر كأنها أسفاط: فقيل له هذا قبر نبي الله أسماعيل عليه السلام فكف عنه.
وروي إن نابت بن أسماعيل ولي سدانة البيت بعد أبيه عليه السلام، فلما هلك نابت كان ولده أطفالاً فتولى السدانة أخواله من جرهم، وكان أول من ولي ذلك منهم مضاض بن عمرو بن غالب الجرهمي، ثم بنوه بعده كابراً عن كابر فمن ثم صارت جرهم ولاة الحرم والله سبحانه أعلم وفي ذلك يقول مضاض بن عمرو في قصيدته: