الملك فاخذوا ذلك السهم فجاوزا به في العرب.
وسئل أبو عبيدة عن ذلك كيف كان؟ فقال: كانوا بين رجل قد أتخذ هوذة عنده يدا، ورجل آخر يرجوه أو رجل من عشيرت، ذكر الرسل ذلك لكسر، أستقدم هوذة وكان ذا جمال وعقل وفصاحة، فلما قدم عليه أعجبه شخصه وحادثه فاعجبه محاورته فقال له: كم لك من الولد؟ قال: عشرة، قال: أيهم أحب اليك؟ قال: أصغرهم حتى يكبر وغائبهم حتى يعود ومريضهم حتى يبرأ. فأحسن قوله، وقال له: ما قوتك في أرضك؟ قال: الخبز، قال: صدقت هذا عقل الخبز. وقيل إنه قال لجليائه بالفارسية هذا فضل الحنطة على غيره، م شرفه وكساه ووصله ووهب له قباء كان عليه مخوصاً بالذهب منظوماً باللؤلؤ وتوج، في مدح هوذة يقول الأعشى:
من ير هوذة يسجد غير مُتئب ... اذا تعمم فوق التاج أو وضعاً
وفيه يقول أيضاً من كلمة له أخرى بل عدا هذا في قريض غيره: