قال: ثم مروا بمقبرة فقال له عدي: أيها الملك أتدري ما تقول هذه المقبرة؟ قال: لا قال: تقول:
ايها الركب المغذون؟ ... على الارض يجدون
كما أنتم كنا ... وكما نحن تكونون
فقال النعمان لعدي: إن الشجرة والمقبرة لم تتكلما وقد علمت أنك إنما أردت عظتي فما السبيل الذي ندرك به النجاة؟ فقال: تدع عبادة الاوثان وتدين بدين المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام فتنصر النعمان.
والوجه الاخر إن النعمان فيما روي كان قد مرض مرضاً شديداً نحل معه جسمه وأضطرب عقله فمكث كذلك زماناً ثم جاء شمعون بن جابر وقيل سماعه بن جابر أسقف النصارى بالحيرة وكان نسطوريا وكان يصلي عنده ويطلب له الشفاء بزعمه وكان بالحيرة قوم من الهرانيق يعقوبية فأتوه فقالوا له: أيها الملك إن الله سيعافيك بدعاء اليعقوبية فلا تقبل ما يأمرك به شمعون أسقف نسطور فمكث طويلاً على حاله تلك وأستماله شمعون النسطوري وقال له إنك لا