أأحبابنا قد أنجز البين وعده ... وشيكاً ولم ينجز لنا منكم وعد
ومر في القصيدة إلى حيث شاء ثم جاء بالابيات فيها وأثبتها في ديوانه.
وروي إنه وجد بالحيرة في دير الاساقف على حائط من حيطانه هذا الشعر:
نادمت في الدير بني علقما ... نازعتهم مشموله عندما
كانهم المسكة في ظبيها ... اذا مزجناها بماء السما
علقم ما بالك لا تأتنا ... اما أشتهيت اليوم إن تنعما
من سره العيش ولذاته ... فليجعل الراح له سُلَّما
فهل تحت هذا الشعر من المعنى الا إن جماعة أحتجوا على لذتهم وشرابهم وتأخر عنهم نديم لهم أو صديق أو جليس فكتب بعضهم هذا الشعر فنقل إلى اليوم ودون في الكتب. وكم جرى ويجري لاهل عصرنا مثل ذلك فلم يذكر ولم يرد ولم يرو ولم يسطر ولم يكتب على بنية ولا غيرها.
وروي أيضاً إن الحيرة أصابها مطر شديد فكشف السيل عن أزج