بعد عمرو وعامر وحيي ... وربيعي صدوق وأبن عناق
وأمرئ القيس ميت ما كرم ... اودى وخلى علي ذات العراق
وكليب خير الفوارس ذا عز ... رماة الكماة بالأتفاق
قال عامر بن عبد الملك المسمعي، فهؤلاء جماعة القتلى من الفرقين قد كرهم لا غير فأبى ذلك عله أخوه مسمع بن عبد الملك، وقال: إن أخي مجنون كيف يحتج بالشعر وقد قتل جحدر أبى مكنف يوم قضة ولم يذكره شاعر، وقتل ناشرة ولم يذكر شاعر، وقتل أبن الفتيحة وقد ذكره سعد في شعره، فذكرت ذلك لعامر فقال: إن كنت قد غفلت الذكر ثلاثة نفر فما عسى إن يكونوا يعدون من القتلى. فهذا قدر قتلاهم في حرب بكر وتغلب مع ما يفخمون من قدره ويعظمون من أمره.
وذكر بعض أصحاب السيرة والتأريخ إن المسلمين لما حاربوا