الناس كافة، لأنذر من كان حياً، ويحق القول على الكافرين، فاسلم تسلم، فان أبيت فان أثم المجوس عليك ". فلما قرأ كسرى كتاب رسول الله (غضب وقال: يكتب الّي هذا الكتاب. وروي إنه شق الكتاب.
فروى أبن أسحق قال: بلغني إن رسول الله (لما بلغه إنه شق كتابه قال: مزّق ملكه.
وفي رواية إن كسرى شق الكتاب وإن قيصر كتب جواب ما كتب به اليه فقال رسول الله (" سيكون لهؤلاء بقية " يعني: قيصر وقومه، " ولا يكون لهؤلاء بقية " يعني كسرى وقومه فالله سبحانه أعلم.
ثم كتب كسرى الى باذان. وهو على اليمن، أن أبعث الى هذا الرجل الذي بالحجاز من عندك رجلين جلدين فليأتياني به. فبعث باذان قهرمانه وهو أبانويه وكان كاتباً حاسباً بكتاب فارس، وبعث معه رجلا من الفرس يقال له خرخسرو، وكتب معهما الى رسول الله (يأمره إن ينصرف معهما الى كسرى، وقال