لان أمه ضبية وقد تقدم ذكرها فينبغي إن يكون قاتله أشجع منه. وهذا عامر بن الطفيل فر عن أخيه الحكم بن الطفيل يوم الرقم وهو يوم ناجح وفر من عقبه بن مرثد الأسدي وأمكنه من ظهره فطعنه في عجاته فاعقمه فينبغي أن يكون الذي هزمه وطعنه أشجع منه. وهذا عنترة بن شداد فر وأعتذر عن فراره بقوله:
وليس الفرار اليوم عار على الفتى ... وقد جربت منه الشجاعة بالامس
ثم أنهم ذكروا الاسباب التي فضلوا بها هؤلاء الفرسان وقدموهم على غيرهم فقالوا: قالت ربيعة ومن فضل بسطام لبني عامر ولبني تميم عدوا لعامر بن الطفيل وعتيبة بن الحارث مثل قتلى بسطام قتل بجيراً وعفاقاً وأبني مليل وأسر أباهما وقتل مالك بن حطان وجرح الاحيمر وهؤلاء جميعاً من بني يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد بن تميم ثم من بني ثعلبة بن يربوع فقال التميميون: هؤلاء كانوا يسرعون إليه فرادى فقتلهم وقد صار فخره بهم لعتيبة بن الحارث باسره أباه وقتل عتيبة يوم غول أبني هجيمة الكنديين وهما أفضل من هؤلاء الاحداث. ثم قالت تميم وربيعة لقيس فمن قتل عامر بن الطفيل ومن أسره؟ فقالوا: أذا أجمع على شرف الرجل وشجاعته وجوده لم يسأل عنه. أن عامراً كان بمنزلة