فاضرموا ناراً على الاخشب ونادوا هذه غدرة أبي سفيان وقال حسان بن ثابت في ذلك:
غدا أهل حضني ذي المجاز بسحره ... وجار أبن حرب بالمغمس لا يعدو
كساك هشام بن الوليد ثيابه ... فابل وأخلق أنها جدد بعد
قضا وطرا منه فاصبح ثاوياً ... وأصبحت رخواً لا تخب ولا تعدو
فما منع العير الضروت ذماره ... ولا منعت مخزاة والدها هند
فلو إن أشياخأ ببدر تشاهدوا ... لبل نعال القوم معتبط ورد
وري إن معاوية قال يوما لعبد الله بن الزهير وأم عبد الله أسماء بنت أبي بكر الصديق أتروي قول حدتك صفة بنت عبد المطلب يعاتب أباك:
عالجت أياد الدهور عليكم ... وأسماء لم تعلم بذلك أيم
فلو كان بر كافراً لعذرته ... ولكنه قد يزعم الناس مسلم