فروي إنه لهذا السبب قيل في المثل السائر " لا حر بوادي عوف ". وزعمت بكر بن وائل أن الملك هو قالها يومئذ فذهبت مثلا.
وما فكيهه فان سليك بن سلكة السعدي غزا بكر بن وائل فلم يجد غفلة ورأوا أثره فرصدوه حتى قام قائم الظهيرة وورد الماء فشرب حتى أرتوى فصب على وجهه فشدوا عليه وهاجوا به وهد أثقله بطنه فغدا حتى ولج قبة فكيهه فستجارها فادخلته تحت درعها وجاءوا وأستنزعوا خمارها فنادت في أخوتها وولدها فجاءوا فمنعوه فقال فيهم:
لعمرو أبيك والانباء تنمي ... لنعم الجار أخت بني عوارا
من الخفرات لم تفضح أخاها ... ولم ترفع لوالدها ستارا
وأما أم جميل الدوسية فان هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومي قتل أبا أزيهر الزهراني من أزد شنؤه فبلغ ذلك قومه بالسراة وعندهم ضرار بن الخطاب بن مرداس القرشي ثم الفهري فوثبوا به يقتلوه فدخل بيت أم جميل وضربه رجل منهم بالسيف فاصاب ذبابه باب البيت وقامت دونه ونادت في قومها فجاءوا فمنعوه فلما قام عمر بن الخطاب أتته بالمدينة فذكرت له أنها أجارت أخاه لمكان الاسم فغلطها الحاضرون