ونادى يا جارتاه، يا جارتاه فقال له الحارث: ويلك! ومتى كنت جاري؟ فقال هذا دلوي قد علقت معلقها " وصر الجندب "، فقال: ويلك أنهم قومي، فقل قولا أجد به طريقاً للرد عليك فقال:
اصبح جارات بني يربوع ... جوثما كالحدأ الوقوع
وبنو يربوع رهط الحارث بن ظالم، فقام الحارث فقال:
أنا أبو ليلى وسيفي المعلوب ... كم قد أغثت من حريب مكروب
الملعوب: الذي قد كسر وضبب. فلم يزل حتى رد عليه، وفي ذلك يقول الفرزدق:
لعمري لقد أوفى وزاد وفاؤه ... على كل جارٍ آل المهلب
على الحارث المنحى عياض بن ديهث ... وهجمته كالمغنم المتنهب