ومنا الذي أعطى يديه رهينةً ... لغاري معد يوم عقد الذمائم
وقال يزيد بن أبي سفيان بن حرب:
فما برح الغاران حتى تنزلت ... ملائكة جاسوا الروم حتى تولت
وسموا هؤلاء الاربع أيضاً الاركان، والكهوف، والدعائم، ثم غيروا اللفظ، وبعض الاسماء في قول آخر، وإن لم يكونوا عدلوا عن المعنا فقالوا: أجذام العرب أربعة: وضر وربيعة واليمن وقضاعه.
ثم قالوا: جمرات العرب أربع: ضبّة أبن أدّ في خندف، ونمير في عامر، وعبس بن بغيض في قيس، وبنوا الحارث بن كعب في مذحج. سموهم بذلك لانفرادهم بانفسهم، وأستقلالهم بامورهم، فلما حالفت ضبة بن أدّ قبائل الرباب، وحالفت بنوا الحارث بن كعب قبائل مذحج، قالوا: طفي جمرتان، وبقي جمرتان وسموا بني الحارث بن كعب، نيران مذحج، وسموا نمير بن عامر جريحة الطعان، وقالوا في أمثالهم: طعان نمير فأما أبو عبيدة معمر بن المثنى فإنه قال: العرب عكاظيون لا يذكرون من أهل كل منقبة إلا ثلاثة، فإن وجدوا رابعاً تركوه، وأسقط