وائل، فأما عامر ففر عن أخيه الحكم بن الطفيل يوم الرقم، وهو يوم ناجح، وفر عتيبه عن أبنه حزرة يوم ثبره، فقتل حزره فقال عتيبة:
نجيت نفي وتركت حزره ... نعم الفتى غادرته بثبره
" ولا يترك الحر الكريمُ بكره "
وفر بسطام بن قيس يوم العظالي. والتقت بنو أسد بن خزيمة وبنو يربوع يوم خوّ، فطعن عتبة بن الحارث المحسن بن عمرو بن بدر الغاضري فقتله، فحمل ذؤاب بن ربيعة الاسدي على عتيبه فقتله. فإذا كانت شهادة العلم لهم وعليهم فاحسن أحوالهم أن يكونوا من فرسان العرب المتقدمين، لهم أعتداد، وعليهم أنتقاد، ولا يحكم لهم بأنه ليس في العرب مثلهم، كما روينا عن أبي عمر بن العلاء إنه قال: قد أفتخرت العرب بالبيوتات والفروسية والسخاء، وفيهم من هو أشرف ممن ذكر، وأفرس وأكثر منجبة وأعظم منقبة، وإن لم يذكروا في هذا الشرط،