قَالَ أَبُو بكر بن خَلاد قلت ليحيى بن سعيد أما تخشى أَن يكون هَؤُلَاءِ الَّذين تركت حَدِيثهمْ خصماءك عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة فَقَالَ لِأَن يَكُونُوا خصمائي أحب إِلَيّ من أَن يكون خصمي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول لي لم لم تذب الْكَذِب عَن حَدِيثي
وَقَالَ أَبُو تُرَاب النخشبي الزَّاهِد لِأَحْمَد يَا شيخ لَا تغتاب الْعلمَاء فَقَالَ لَهُ وَيحك هَذَا نصيحة لَيْسَ هَذَا غيبَة
ثمَّ إِن على الْآخِذ فِي ذَلِك أَن يَتَّقِي الله ويتثبت ويتوقى التساهل كَيْلا يجرح سليما ويسم بريا بسمه سوء يبْقى عله الدَّهْر عارها
وَدخل يُوسُف بن الْحُسَيْن الرَّازِيّ الصُّوفِي على عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم وَهُوَ يقْرَأ كِتَابه فِي الْجرْح وَالتَّعْدِيل فَقَالَ لَهُ كم من هَؤُلَاءِ الْقَوْم قد حطوا رواحلهم فِي الْجنَّة مُنْذُ مئة سنة ومئتي سنة وَأَنت تذكرهم وتغتابهم فَبكى عبد الرَّحْمَن
قيل وَكَانَ يعد من الأبدال