1 - وَهَذِه فِي الصِّحَّة وَالْقُوَّة شَبيهَة بالمناولة المقرونة بِالْإِجَازَةِ.
وَأما الْمُجَرَّدَة فَمنع 2 الرِّوَايَة بهَا قوم، مِنْهُم: الْمَاوَرْدِيّ (1) ، وأجازها كثير من الْمُتَقَدِّمين والمتأخرين، مِنْهُم: 3 اللَّيْث (2) ، وَغير وَاحِد من أَصْحَابنَا، وَهُوَ الصَّحِيح الْمَشْهُور بَين أهل الحَدِيث، كثيرا مَا 4 يُوجد فِي مصنفاتهم: (كتب إبي فلَان قَالَ: حَدثنَا فلَان) وَالْمرَاد بِهِ هَذَا، وَهُوَ مَعْمُول بِهِ 5 عِنْدهم، مَعْدُود فِي الْمَوْصُول، لإشعاره بِمَعْنى الْإِجَازَة.
وَزَاد أَبُو المظفر السَّمْعَانِيّ، فَقَالَ: (6 هِيَ أقوى من الْإِجَازَة) .
قلت: وَإِلَيْهِ صَار جمَاعَة من الْأُصُولِيِّينَ، مِنْهُم: الإِمَام فَخر الدّين 7 فِي (محصوله) (3) .
وَفِي الصَّحِيح أَحَادِيث من هَذَا النَّوْع.
مِنْهَا: عِنْد مُسلم حَدِيث عَامر بن 8 سعد بن أبي وَقاص قَالَ: (كتبت إِلَى جَابر بن سَمُرَة مَعَ غلامي نَافِع: أَن أَخْبرنِي بِشَيْء سمعته 9 من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. قَالَ: فَكتب إِلَيّ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم الْجُمُعَة، عَشِيَّة رجمه الْأَسْلَمِيّ) 10 فَذكر الحَدِيث.