المقصد الارشد (صفحة 899)

جوَار جَامع المظفري وحضرنا درسه بِحُضُور قَاضِي الْقُضَاة شهَاب الدّين ابْن الحبال وجدي الشَّيْخ شرف الدّين وَغَيرهمَا توفّي يَوْم الْأَرْبَعَاء ثامن عشر ذِي الْقعدَة سنة سِتّ وَعشْرين وَثَمَانمِائَة وَدفن بالصالحية

1061 - مُحَمَّد بن الْمُبَارك بن الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل الْبَغْدَادِيّ الْفَقِيه الفرضي أَبُو بكر بن أبي البركات الْمَعْرُوف بِابْن الحصرى سمع الحَدِيث من أبي عبد الله يحيى بن الْبَنَّا وَأبي بكر بن عبد الْبَاقِي وتفقه على القَاضِي أبي يعلى وناظر وَولى الْقَضَاء بقرية عبد الله من وَاسِط

وناظر وَأفْتى ودرس وَجرى ذكره يَوْمًا عِنْد الْوَزير أبي المظفر ابْن يُونُس وَعِنْده الْفُقَهَاء وَالْعُلَمَاء على اخْتِلَاف مذاهبم فَأثْنى عَلَيْهِ خيرا فاستنكر بعض الْحَاضِرين ذَلِك الثَّنَاء فَقَالَ الْوَزير وَالله لقد كَانَ أدين مني فَإِنَّهُ كَانَ يُصَلِّي بمسجده ثمَّ يقْرَأ عَلَيْهِ الْقُرْآن وَالْفِقْه من بكرَة إِلَى وَقت الضُّحَى ثمَّ يدْخل إِلَى منزله فيتشاغل بِالْعلمِ إِلَى أَن يعود إِلَى مَسْجده دَائِما لَا يقطع زَمَنه إِلَّا بِطَاعَة

توفّي فَجْأَة فِي رَجَب سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَدفن بمقبرة بَاب الأزج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015