وَهُوَ حسبي وَنعم الْوَكِيل
قَالَ شَيخنَا الشَّيْخ الإِمَام الحبر الْهمام الْعَالم الْعَلامَة الْمُحَرر المدقق الفهامة قاضى الْقُضَاة شيخ الْإِسْلَام سيد الْعلمَاء والحكام ذُو الدّين المتين والورع وَالْيَقِين برهَان الدّين حجَّة المصنفين سيف المناظرين بَقِيَّة السّلف الْكِرَام الصَّالِحين أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُفْلِح المقدسى الْحَنْبَلِيّ أمتع الله الْإِسْلَام بِبَقَائِهِ وحرسه بملائكه أرضه وسمائه
أَحْمد الله على إحسانه وإفضاله حمدا كَمَا يَنْبَغِي لعز جَلَاله وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله لَا شريك لَهُ فِي أَفعاله وَأشْهد أَن سيدنَا مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله الذى من على الْعَالمين بإرساله صلى الله عَلَيْهِ وعَلى أَصْحَابه وَآله وَسلم وكرم وَشرف وَعظم وَبعد
فَهَذَا كتاب جمعته وَجَعَلته مُشْتَمِلًا على طَبَقَات أَصْحَاب الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل رَضِي الله عَنهُ وسميته ب الْمَقْصد الأرشد فِي ذكر أَصْحَاب أَحْمد ورتبته على حُرُوف المعجم ليسهل تنَاوله والكشف مِنْهُ وَالله الْمَسْئُول أَن ينفع بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة بمنه وَكَرمه
فنبدأ أَولا بِذكر الإِمَام أَحْمد فَنَقُول هُوَ