وَكَانَ عَارِفًا بِالْمذهبِ مُسَددًا فِي السّنة وَله تصانيف كَثِيرَة فِي الْفُرُوع وَالْأُصُول والطبقات
قَرَأَ على جمَاعَة مِنْهُم الشَّيْخ عبد المغيث الْحَرْبِيّ وَحدث روى عَنهُ بن نَاصِر وَجمع وَكَانَ لَهُ بَيت يبيت فِيهِ وَحده فَعلم بعض من كَانَ يَخْدمه ويتردد إِلَيْهِ بِأَن لَهُ مَالا فَدَخَلُوا عَلَيْهِ لَيْلًا وَأخذُوا المَال وقتلوه لَيْلَة الْجُمُعَة لَيْلَة عَاشُورَاء سنة سِتّ وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَصلى عَلَيْهِ يَوْم السبت حادي عشر الْمحرم وَدفن عِنْد أَبِيه بمقبرة بَاب حَرْب وَكَانَ يَوْمًا مشهودا وَقدر الله تَعَالَى ظُهُور قاتليه فَقتلُوا كلهم
1059 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد ابْن خلف بن أَحْمد بن الْفراء القَاضِي أبي يعلى الصَّغِير الملقب عماد الدّين بن القَاضِي أبي خازم بن شيخ الْمَذْهَب القَاضِي أبي يعلى سمع الحَدِيث من أَبِيه وَعَمه القَاضِي أبي الْحُسَيْن وطبقتهما وَظهر لَهُ إجَازَة من الحريري صَاحب المقامات وتفقه على أَبِيه القَاضِي أبي خازم وَعَمه وبرع فِي الْمَذْهَب والخلافة والمناظرة وَأفْتى ودرس وناظر وَكَانَ ذهنه ثاقبا وَعبارَته حَسَنَة وَقد ولى الْقَضَاء ثمَّ تعفف عَنهُ وَذهب بَصَره فلازم بَيته وَمن بعض كتبه إِلَى بعض الْعلمَاء فَلَو أَن الْكَرم مقلة