فَكَانَ يجلس يَوْم الْأَرْبَعَاء وَيجْلس أَبُو الْفرج يَوْم السبت ثمَّ أذن للدوري أَن يجلس يَوْم السبت فَوَقع بِسَبَب ذَلِك فتْنَة ونفرة ثمَّ
تلافى الاستادار ابْن يُونُس الْأَمر وَأرْسل إِلَى ابْن الْجَوْزِيّ وَطيب خاطره وَلما اعتقل الشَّيْخ أَبُو الْفرج بواسط خلا للدوري الجو فَكَانَ يعظ مَكَانَهُ عِنْد التربة وَلما رَجَعَ الشَّيْخ إِلَى بَغْدَاد ودخلها خرج النَّاس إِلَيْهِ وَكَانُوا فِي ميعاد الدوري فَلَمَّا رأى تفرقهم وتوجههم إِلَيْهِ قَالَ مَا هَذِه الأهوية الَّتِي أَنْتُم عَلَيْهَا عاكفون وَقطع عَلَيْهِ الْمجْلس قَالَ سبط ابْن الْجَوْزِيّ تعاني الْوَعْظ وَلم يكن من صَنعته فَقيل لَهُ أَيّمَا أعلم أَنْت أم أَبُو الْفرج فَقَالَ مَا أرضاه يقْرَأ عَليّ الْفَاتِحَة فَبلغ ذَلِك أَبَا الْفرج فَقَالَ مَا أَقرَأ الْفَاتِحَة بل أَقرَأ عَلَيْهِ (قل هُوَ الله أحد) والبل بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَتَشْديد اللَّام توفّي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَانِي عشر شعْبَان سنة إِحْدَى عشرَة وسِتمِائَة وَصلى عَلَيْهِ بالنظامية أَبُو صَالح بن عبد الرَّزَّاق
1029 - مُحَمَّد بن عَليّ بن مكي بن عَليّ بن ورخز