قَالَ ابْن الجوزى أَنا سعد الله بن نصر قَالَ كنت خَائفًا من الْخَلِيفَة لحادث نزل فاختفيت فَرَأَيْت فى الْمَنَام كأنى فى غرفَة اكْتُبْ شَيْئا فجَاء رجل فَوقف بإزائى وَقَالَ أكتب مَا أمْلى عَلَيْك وَأنْشد
(ادْفَعْ بصبرك حَادث الْأَيَّام ... وترج لطف الْوَاحِد العلام)
(لَا تيأسن وَإِن تضايق كربها ... ورماك ريب صروفها بسهام)
(فَلهُ تَعَالَى بَين ذَلِك فُرْجَة ... تخفى على الْأَبْصَار والأوهام)
(كم من نجى بَين أَطْرَاف القنا ... وفريسة سلمت من الضرغام)
حدث وَسمع مِنْهُ جمع روى عَنهُ ابْنه أَبُو نصر وَابْن الْأَخْضَر وَابْن سكينَة وَالشَّيْخ موفق الدّين وَغَيرهم
توفى اخر نَهَار الِاثْنَيْنِ لاثنتى عشرَة لَيْلَة خلت من شعْبَان سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَدفن بمقبرة الرِّبَاط ثمَّ نقل مِنْهَا إِلَى مَقْبرَة الإِمَام أَحْمد
رضى الله عَنهُ
457 - سُفْيَان بن وَكِيع بن الْجراح
ذكره أَبُو بكر