المقصد الارشد (صفحة 267)

دخلت على أَحْمد ابْن حَنْبَل بعد المحنة فَقلت لَهُ يَا أَبَا عبد الله قُمْت مقَام الْأَنْبِيَاء

فَقَالَ لى اسْكُتْ فإنى رَأَيْت النَّاس يتبعُون وَرَأَيْت الْعلمَاء مِمَّن كَانَ معى يَقُولُونَ ويميلون

فَقلت من أَنا وَمَا أَنا وَمَا أَقُول لربى غَدا إِذا وقفت بَين يَدَيْهِ جلّ جَلَاله

فَقَالَ لى بِعْت دينك كَمَا بَاعه غَيْرك

ففكرت فى أمرى فَنَظَرت إِلَى السَّيْف وَالسَّوْط فاخترتهما وَقلت إِن أَنا مت صرت إِلَى ربى عز وَجل فَأَقُول دعيت إِلَى أَن أَقُول فى صفة من صفاتك مخلوقة فَلم أقل فَالْأَمْر إِلَيْهِ فَإِن شَاءَ عذب وَإِن شَاءَ رحم

قَالَ الْحسن فَبَكَيْت

فَقَالَ مَا يبكيك قَالَ بَكَيْت فِيمَا نزل بك

قَالَ لم أكفر مَا أبالى لَو تلفت

مولده سنة مائَة وَخمسين وَمَوته سنة سبع وَخمسين وَمِائَتَيْنِ

341 - الْحسن بن على الإسكافى أَبُو على

ذكره الْخلال وَقَالَ عَنهُ جليل الْقدر عِنْده عَن أَبى عبد الله مسَائِل صَالِحَة كَانَ أغرب فِيهَا على أَصْحَابه

قَالَ الْحسن سَأَلت أَبَا عبد الله عَن الْهم

فَقَالَ الْهم همان هم خطرات وهم أصرار

342 - الْحسن بن على بن مُحَمَّد بن يحيى بن مُوسَى الْقطَّان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015