فاسمع كلامي وارع لي تعليمي ... وارفع مقامي واسع في تكريمي
فقال: كلا لست أعطي حقي ... أو بعضِهِ لأحد في الخلقِ
وإن تكن أبي فمن كمالِ ... سفالتي مَنْعُك من ذا المال
فعند ذا رفع كل أمره ... لبعض من له بذاك خبره
قال هما كفرسي رهان ... أو كشريكي شركة العنان
فإن هذين بلا محالهْ ... رأسان قدوتان في النذالةْ
وإنني والله لست أعلمُ ... أيهما في ذلك المقدمُ
إن قلت ماميه ففيها أمة ... أو قلت لطفي فهو نذل الأمة
فإنّ هذا الذل مع أصالته ... أعظم حجة على سفالته
وذلك الجفاء من ماميه ... نذالة ظاهرة عليْهِ
والصلح قالوا سيد الأحكام ... وهو اعتماد سائر الحكّام