وفيه رد لحسودٍ يُرَى ... بحسنه بين الورَى خَاسيَا

وفيه بُر نبته مخصب ... وفيه بِر لم يزل جاريَا

لو سَافر الراغب بُرْداً له ... لعُدَّ في درب الوفا وانيَا

كم فيه للظمآن بُرْد يُرى ... من بَرَد يروى به صَافيَا

أحسن من تحبير بُرد غدا ... به يماني يُرَى كاسيَا

لو ابن بُردٍ رام نظماً له ... أعيى وأضحى عجزه بَادِيَا

أو النواسي غدا بالذي ... أحدثه العجب به ناسِيَا

أو الوليد اعتد ما صَاغه ... في كل نوع عبثاً واهيَا

والمتنبي غدا عاجزاً ... بمعجز أضحى به غَاوِيَا

أو المعري تعرى عن الرش ... د ولم يلق له هِادِيَا

وليس بِدعاً ذاك ممن غدا ... بمجده عُطل العُلا حَاليَا

لا زال في سعدٍ وفي نِعْمَةٍ ... ما لاحَ نجم في الدجى زاهيا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015