ونشره مونك بحرفة العبري وترجمة فرنسية، في ثلاثة أجزاء، باريس 1856 - 66) وتأثر بفلسفته البر الكبير، وخصمه دونس سكوتوس، ثم سبينوزا، وكنت. ثم أصبحت شروح ابن رشد على أرسطو منذ القرن الثالث عشر أساً لمذاهب اليهود في التوفيق بين الفلسفة المشائية وبين العقيدة الموسوية (?). ومن العلماء: يوسف ابن حداي، واضع الشرح على كتاب أبقراط بعنوان شرح الفصول، ومن النقلة: يوسف قمحي (1190) مترجم المرشد إلى واجبات القلب للفيلسوف بهية من العربية إلى العبرية، وإبراهام بن حسداي مترجم كتاب التفاحة المنسوب إلى أرسطو (ثم ترجمة إلى اللاتينية لوزيوس 1706) (?) ويهوذا الحريزي (المتوفى 1218) مترجم كتاب السياسة لأرسطو (وقد نشرت الترجمة في مجلة الجمعية الآسيوية الملكية بلندن 1907) وكتاب آداب الفلاسفة لناسخه محمد بن على ... الأنصاري (نشر الترجمة لوفنتال في كتاب حكم الفلاسفة، فرانكفورت 1896) وكتاب النفس لأرسطو (وكان قد نقله من اليونانية إلى السريانية حنين بن إسحق ومن السريانية إلى العربية ابنه إسحق وما زال المخطوط في تورين تحت رقم 157) فحفظت هذه الترجمات مع مثيلاتها، في أوربا، أصول مصنفات العرب التي بددت معظمها الفتن والانقلابات.
(ب) وتزوج العرب، الذين دخلوا الأندلس من غير نساء، من النصرانيات: فعرفت زوجة موسى بن نصير، وكانت أرملة الملك رودريك، بأم عاصم، وولد عبد الرحمن الناصر لأم نصرانية، وزوج المعتمد إحدى بناته لألفونسو السادس ملك قشتاله. وتشبه المسلمون بحكامهم حتى غلب على المعروفين منهم باسم مور - ومعناها بالفينيقية غربي - الدم الإسباني. ولطالما اشترك المسلمون والنصارى، في الأعياد الإسلامية والمسيحية واستخدموا المبنى الواحد مسجداً وكنيسة، ما عدا أيام الخلفاء الذين خضعوا لسلطان الفقهاء، فقد كان بعضهم يوجب على النصاري التخلى عن أسمائهم النصرانية، بينما يقرهم البعض الآخر على ترك تشبههم بالمسلمين والتسمية بأسمائهم (?). ومن وجوه النصارى الذين تسموا بأسماء عربية: ابن العزيز