التابع لمجمع العلوم السوفييتية إلى مؤتمر المستعر بين في ليننجراد فألقيت فيه خمس وسبعون محاضرة، منها عشرون عن اللغة والأدب العربي (1959) وانعقد في موسكو مؤتمر المستشرقين الدولي الخامس والعشرون، وقد اشترك فيه 1500 عالم من 60 دولة. وألقى في جلسات فرعي الاستعراب: تاريخ البلدان العربية، واللغة والآداب العربية سبعون بحثاً لعلماء آسيا وأفريقيا وأوربا وأمريكا (1960).
ويعني المستشرقون السوفييت اليوم بنشر مئات من المصنفات العربية في طليعتها تواليف الجبرتي، وكتاب الفوائد في معرفة علم البحر والقواعد الأحاه بن ماجد، ومقدمة ابن خلدون، والبخلاء للجاحظ، وكتاب الأخبار الطوال للدينوري، وكليلة ودمنة، وطوق الحمامة، وكتاب الاعتبار لأسامة بن منقذ. هذا خلا مصنفات مستشرقيهم من أمثال: كراتشكوفسكي فينشر له المجلد السادس من مختارات أبحاثه، وترجمته القرآن الكريم في كتاب مستقل. وهو رديفسيكي فتصدر مؤلفاته في مجلدين.
المكتبة الإمبراطورية العامة: صنف دورن فهرس مخطوطاتها الشرقية (بطرسبرج، أول، 1852) وفيها اليوم 20 مليون مجلد بينها مخطوطات شرقية نفيسة. وبجانب جامعة ليننجراد بناية المتحف الآسيوى (1818) التابع لمجمع العلوم، وتحتوي مكتبته على 10 ملايين مجلد، وفي القسم الرابع منه الكتب العربية والفارسية والتركية والتترية. ويبلغ قسم مخطوطاته حوالي 80000 بين مخطوط، ولوح والمخطوطات الإسلامية في الفارسية والتركية والترية والأفغانية 12000 بينها 5000 محطوط عربي، والثاني يضم المخطوطات العبرية والسريانية والقبطية. والقسم العربي أنشئ برعاية فران (1818) وفيه مجموعات المخطوطات التي اشتريت من مكتبات: روسو، وشميدت، وفران، وبروسو، وشيجرين، ومجموعة مخطوطات أهداها خانيكوف مكتبة بطرسبرج بينها: كتاب الخازني، وتاريخ الخلافة للصولي، ونسخة من القرآن الكريم بخط كوفي، موضوعة في صندوق من الزجاج، ويقال إنها نسخة الخليفة عثمان، وعليها قطرة من دمه- وقد طلب المسلمون أيام الثورة نقلها، فأجابتهم الحكومة المؤقتة آنذاك إلى طلبهم ونقلت باحتفال مهيب إلى مدينة أوفا